يختلف المتعاملون في البورصة من حيث أسلوب التفكير واتخاذ القرار، فمنهم من يعتمد على التحليل العلمي والدراسة الدقيقة، ومن يترك قراراته لتوصيات الآخرين أو الأخبار المتداولة، تختلف طرق اختيار الأسهم بشكل كبير. إليك اربع انواع يعتمد فيها العميل او المتداول عليها قبل تنفيذ عمليات شراء وبيع السهم
نوع منهم يتأثر او بالاخبار السريعة المتداولة نوع آخر من العملاء يبني قرارة علي اساس التحليل المالي ونوع اخر يبني قراراته ع اساس تحليل فني ونوع اخير يجمع بين التحليل المالي والفني إليكم شرح كل نوع بالتفصيل
النوع الأول من المتداول او العميل هو الذي لا يعتمد على أي تحليل واضح، سواء مالي أو فني. هذا النوع يتأثر غالبًا بالعاطفة أو بالأخبار السريعة، فيدخل السوق بدافع الخوف أو الطمع، وليس بناءً على رؤية مدروسة. تجده يشتري السهم لمجرد سماع إشاعة أو توصية من صديق، دون أن يراجع القوائم المالية للشركة أو حركة السهم في السوق. ورغم أن هذا الأسلوب قد يحقق أرباحًا مؤقتة أحيانًا، إلا أنه يحمل مخاطر عالية جدًا، لأن القرار فيه يعتمد على الحظ أكثر من المنهج.
أما النوع الثاني فهو العميل الذي يعتمد على التحليل المالي في اختياراته. هذا المستثمر يهتم بدراسة أوضاع الشركات قبل اتخاذ أي قرار، فيراجع نتائج الأعمال، وحجم الأرباح، والديون، ونسبة النمو، وكل ما يمكن أن يعكس قوة الشركة واستقرارها. هدفه الأساسي هو الأمان والاستمرارية، لذلك يميل إلى اختيار الأسهم المستقرة التي تقدم أداء ماليًا متوازنًا. ميزة هذا النوع أنه يتخذ قرارات مبنية على أسس واقعية، لكنه أحيانًا لا يستفيد من الفرص السريعة في السوق بسبب تركيزه على المدى الطويل
في المقابل، هناك النوع الثالث الذي يعتمد على التحليل الفني. هذا المستثمر لا يهتم كثيرًا بالأرقام أو القوائم المالية، بل يركز على حركة السعر والرسوم البيانية واتجاهات السوق. يستخدم الأدوات الفنية لتحديد نقاط الدخول والخروج المناسبة، ويبحث عن الأنماط السعرية التي تساعده على توقع سلوك السهم في المستقبل القريب. ميزة هذا الأسلوب أنه يسمح بتحقيق أرباح سريعة، لكنه يحتاج إلى متابعة دقيقة للأسواق وقدرة على التعامل مع التقلبات اللحظية دون توتر أو اندفاع.
وهناك فئة رابعة تجمع بين التحليل المالي والفني معًا، وهي من أكثر الفئات وعيًا واحترافية. أصحاب هذا الأسلوب لا يعتمدون على جانب واحد فقط، بل يدرسون أولًا الوضع المالي للشركة لتحديد قوتها وأساسها، ثم يستخدمون التحليل الفني لاختيار التوقيت المناسب للدخول أو الخروج. هذا الدمج بين المنهجين يمنحهم توازنًا مثاليًا بين الأمان والعائد، لكنه يتطلب معرفة أوسع ومهارة في التعامل مع المعلومات وتحليلها بدقة.
وفي النهاية، يبقى الاستثمار أو التداول في البورصة رحلة تعتمد على الفهم والبحث والخبره أكثر من الحظ والمصادفة. فالمتداول الذكي هو من يعرف نفسه أولًا، ويحدد استراتيجية التداول سواء مضارب او مستثمر ، ثم يبني قراراته على تحليل ومنهج مدروس. لا يوجد أسلوب مثالي يناسب الجميع، ولكن هناك قاعدة ثابتة لا تتغير: لا تتداول دون معرفة، ولا تختار سهمًا دون سبب واضح. فالعلم والتحليل هما الطريق الآمن لتحقيق النجاح في عالم التداول، أما العشوائية فهي أسرع طريق للخسارة