شهد المؤتمر الدولي السنوي للجمعية المصرية لأبحاث السرطان، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع مدينة الأبحاث العلمية بمقر المدينة بمدينة برج العرب الجديدة، جلسة علمية متميزة حول أمراض الكبد.
جاءت الجلسة تحت «عنوان عنوان الكبد المصري بين الكبد الدهني وأورام الكبد» برئاسة أ.د محمد الجزار أستاذ مساعد الكبد والجهاز الهضمي بمعهد الكبد جامعة المنوفية، بمشاركة أساتذة من ثلاثة جامعات مصرية ومستشفي مصطفي كامل العسكري والمركز الطبي العالمي وجامعة هيوجو باليابان ومستشفي كوينز بلندن.
جاءت تخصصات المشاركين متنوعة ما بين أمراض الكبد والجهاز الهضمي وزراعة الكبد وجراحة الجهاز الهضمي والقنوات المرارية والباثولوجي والأشعة الداخلية والذكاء الاصطناعي.
نقاشات لتاريخ طويل
تطرقت الجلسة إلى تاريخ لأمراض الكبد على مدار 5 آلاف عامـ بداية من البلهارسيا عند الفراعنة مرورا بالفيروس الكبدي سي وصولا الي وباء العصر الحالي وهو الكبد الدهني، ومدي انتشاره في أكثر من ثُلث الشعب المصري والذي يتطور إلى التهاب كبدي دهني في ٢٠٪ من المرضي، ومن ثم التليف الكبدي في ١٠ ٪ من الحالات، فأورام الكبد والفشل الكبدي، ومن ثم أورام الكبد أو الفشل الكبدي.
وقال الجزار إن الجلسة تناولت أيضًا طرق تشخيص وعلاج الكبد الدهني والفروق بين مرضي أورام الكبد نتيجة الكبد الدهني والالتهاب الكبدي الفيروسي “سي”، وطرق علاج أورام الكبد وكيفية التعامل مع بعض أوجه القصور في خطوط العلاج العالمية لعلاج اورام الكبد وضرورة تطويرها واستخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص ومتابعة وعلاج أمراض الكبد.
دور كبير للدولة
وعلى هامش الجلسة، كرّم أ .د محمد لبيب سالم رئيس الجمعية المصرية لأبحاث السرطان ورئيس المؤتمر الذي انعقد عنوان “عصر جديد في أبحاث السرطان التطبيقية والعلوم الطبية الحيوية.. التأثير على المجتمع” عدد من المشاركين.
وأشاد سالم في هذا الصدد بجهود الدولة في مواجهة الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي “سي” والتي جعلت مصر من أقل دول العالم من حيث الإصابة بعدما كانت من أكبر الدول من حيث معدلات الإصابة.
يذكر أن معهد الكبد القومى بالمنوفية، صرح طبى متكامل متخصص في مراض الكبد، وأنشىء عام 1986 كمركز بحثى تعليمى وتم تطويره كمستشفى يقدم خدمات متخصصة، الى أن أصبح المركز الوحيد الذى يمنح درجتى الماجستير والدكتوراه فى الشرق الأوسط فى 9 تخصصات بامراض الكبد.